السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وهبني الله حباً للقلم و المذكرة لذلك فهما
أعز أصدقائي يستمعان لي في أي وقت من
ليل ونهار ودونما ضجر أو ملل ....
وهذه القصة مما نَسَجَ خيالي وكتبت أناملي .....
وأرجوا من الله العلي القدير أن تنال إعجابكم ويجعل فيها النفع والفائدة ...
حـــــــــلـــــــمٌ يـــتــــحـــطــــم
عندما تزوج صالح بزوجته التي اختارتها أمه له , أملا ً في حياة مشرقة لأبنهما الوحيد , وتكلفا في تجهيز زواجه كي يكون أحسن زواج مر على العائلة .....
تزوج صالح مرت الأيام ...
يالها من أيام فرحت فيها الأم لفرح ابنها وما علمت أنها فرحة لن تدوم طويلا ً.....
فقد كانت زوجت صالح في بداية الأمر تُظهر أنها حسنة الأخلاق حتى خُدعوا بها ,
وكان صالح رجلا ً قد رباه والداه على الخير والصلاح .....
سعد صالح في حياته الزوجية في البداية وكذلك سعد والديه , لكن تلك الزوجة الشريرة لم تترك السعادة تستمر !!
فقد أغوتها بعض النسوة قائلة لها : لكي تستمر محبة زوجك لكِ لابد لكِ من أن تذهبي إلى ساحر كي يعمل له سحر على أن لا يذهب منكِ طول حياتك ,وأن لايبر والديه !لأن برهما قد يُشغله عنكِ .....
فعلا ً فعلت الزوجة ما قالته لها تلك المرأة الظالمة .....
لاحظت الأم تغير سلوك صالح وسؤ خلقه وهو الإبن الوحيد الذي كانت ترجو من ورائه بعد الله سبحانه حياة سعيدة ........
تغيرت حياة صالح شيئا فشيئا , تغيرت إلى الإساءة تجاه والديه وإلى الأحسان والمودة تجاه زوجته ....
مرت أيام والدا صالح حزينة !!
ولكن أتى ذلك اليوم الذي لم تكن أم صالح تتوقع حدوثه ألبته !!
إنه يوم حزين جـدا ً, يوم غير حياة والدة صالح ؟!!
إلى السعادة ؟!!
لا......
لا......
وللأسف........
فقد مرض أبو صالح هماً وغماً وازداد مرضه.....
لم يكن لديه من يذهب به إلى المستشفى فابنه الوحيد سيطرت عليه زوجته سيطرة تامة .....
اشتد مرض أبو صالح حتى جاءت اللحظة المؤلمة !!
جاءت لحظة الموت ..
نعم لقد توفي والد صالح .....
ياله من يوم حزين.........
اتصلت الأم على صالح لم يرد عليها كعادته ..
ماذا عسى أن تفعل تلك العجوز المسكينة ؟!!
حاولت الأم كل المحاولة ولكن دون جدوى ...
ذهبت الأم العجوز تجر خطاها إلى أحد جيرانها , طرقت الباب فتحوا الباب فإذا هي أم صالح ! جميع جيرانها يعلمون بحالها يفرحون لفرحها ويحزنون لحزنها ....
أخبرت العجوز جارها بذلك الخبر المؤلم الحزين , فبادر ذلك الجار الطيب بالذهاب بأبي صالح إلى المستشفى ومن ثم نقلوه إلى المسجد ليصلى عليه ,
اتصل ذلك الجار على صالح ......
رد صالح عليه .....
قال له الجار: أني جار والديك ,فقال صالح بغضب: وماذا تريد ؟؟!!!!
قال: إنني أريد أن أخبرك أن والدك قد توفاه الله ونريد أن نصلي عليه ,هل تريد أن تصلي عليه معنا ؟
فقال صالح بكل برود:يرحمه الله أذهبوا أنتم صلوا عليه ففيكم الكفاية!!
تأسف الجيران من فعل صالح وكانوا لايتوقعون أن يفعل ذلك .....
مرت الأيام حزينة على أم صالح فقد عاشت في بيتها لوحدها وكان جيرانها لايتركونها بل يأتون لها بكل ماتريد .....
وفجأة !
حصل لجيرانها ظروف صعبة جعلتهم ينتقلون عن تلك الحارة التي تسكنها أم صالح ,,
عاشت الأم لوحدها تعاني ماتعاني من آلام وأحزان ,,ت
تذكر صالح وتتألم لحاله كيف أن يقابلهما بهذه الإساءة وهما من رباه على الخير والصلاح !
رجعت ذاكرة أم صالح إلى الوراء!!!
إلى أيام طفولة صالح !!!
إلى اليوم الذي ولد فيه صالح....
كم فرحوا ؟
كم تأملوا فيه خيراً ؟؟
تتذكر براءته وهو صغير تذكر ضحكه ,,
لـعبه,,
يبكيان لبكائه ,,,
ويفرحان لفرحه
كم بذلا من المال لإسعاده ؟؟؟
لشراء لُعبه ؟؟؟ ,,لتلبية طلباته البريئة ؟؟!......
وبعد مرور الأيام تذكْر جيران أم صالح تلك العجوز المسكينة.....
فعزموا على زيارتها والاطمئنان عليها ....
ذهبوا إليها ولما طرقوا الباب لم تجب ؟؟؟!!!!!
تعجب الجيران أين ستذهب ؟!!
فلم يكن لديها سوى ابنها العاق ,,
طـرقـوا....
وطـرقـوا ....
ولا مجيب !!
عزموا على أن يكسروا الباب,,,
فلما أخذوا بالكسر في الباب أنفتح الباب؟؟!!!
ويالها من مصيبة ؟!! ....
نـــعــــم مصيبة !!
لقد وجدوا العجوز المسكينة ؟؟؟؟؟
ملقاة قد توفاها الله في فناء المنزل
أنتظر ردودكم
منقول